المرحلة الثانية: وضع وترتيب الأولويات التنموية للجماعة

تقديم

يستوجب وضع وترتيب الأولويات التنموية للجماعة، القيام بعدد من الأنشطة وتوفير الأدوات لصياغة برنامج العمل. وهي مرحلة مهمة لأخذ مقاربة النوع والجانب البيئي والتنمية المستدامة بعين الاعتبار.

أيضا، هي مرحلة تستوجب القيام بأنشطة لتقوية قدرات هيئات التخطيط وتعبئة الأدوات اللازمة لتحقيق النتائج المنتظرة.

الأهداف المتوخاة

 تهدف هذه المرحلة في مجملها إلى:

• وضع وترتيب الأولويات التنموية للجماعة فيما يتعلق بالتجهيزات الأساسية وخدمات القرب؛
• تحديد وتعريف المحاور ذات الأولوية التنموية والأهداف التي تقدم أجوبة للاحتياجات المحددة في التشخيص لاسيما المتعلقة بتقليص أوجه اللامساواة بين النوع؛
• ضمان إدماج البيئة والتنمية المستدامة على المدى المتوسط في إعداد برامج العمل السنوية والممتدة على ثلاث سنوات؛
• تحقيق الالتقائية مع السياسات العمومية، البرامج القطاعية، برنامج عمل الجماعة، برنامج تنمية الإقليم/العمالة وبرنامج تنمية الجهة )في حالة توفرها( مع الأخذ بعين الاعتبار رؤيةالتنميةالمستدامة  و إدماجها في التخطيط والبرمجة .

الأنشطة المزمع إنجازها

يتعلق الأمر بتنظيم ورشات عمل تشاركية تهدف إلى:

• وضع لائحة المعايير المتبعة لتحديد الألولويات، انطلاقا من التشخيص؛
• تحقيق الالتقائية بين الأولويات المحددة ومضمون السياسات العمومية والمخططات المتعلقة بمجالات القرب، وكذا برنامج تنمية الجهة وبرنامج تنمية الإقليم/العمالة متى توفرت؛
• التذكير بالإطار المرجعي الذي تندرج فيه المحاور الإستراتيجية بارتباط مع الرؤية الجهوية والوطنية، خاصة فيما يتعلق بالنوع والبعد البيئي والتنمية المستدامة؛
• تحديد أهداف عامة وأهداف خاصة بالنسبة للمحاور الكبرى.
  

الشروط الأولية

لابد من توفر الشروط الأولية الآتية:

• لائحة الأولويات بناء على التشخيص، بما في ذلك ما يتعلق باللامساواة بين الجنسين؛
• لائحة المشاريع المبرمجة على مستوى تراب الجماعة من قبل الفاعلين وباقي الجماعات الترابية؛
• عرض الرهانات البيئية المصيرية، من قبل الفاعلين المحليين و شركائهم في تراب الجماعة والتوافق حولها؛
• المواكبة والإشراف على دمج البعد البيئي من قبل فريق من الخبراء في الميدان متى اقتضى الأمر ذلك؛
• تقوية القدرات التنظيمية لكل الأطراف المعنية )تكوين في استعمال الأدوات والمناهج و إنتاج المعلومات الأساسية لإدماج البعد البيئي في التخطيط والبرمجة).

النتائج المنتظرة

يتعلق الأمر بنتيجة أولى ترتبط بعدد من المعايير التي تسمح بترتيب الأولويات:

• أهمية المشروع )عدد المستفيدين، الأهمية الاقتصادية(؛
• الجودة التقنية )الجدوى التقنية(؛
• الجدوى المالية )الموارد التي يمكن تعبئتها(؛
• الجدوى الاجتماعية؛
• لائحة المجالات ذات الأولوية؛
• الأهداف التنموية؛
• برنامج العمل لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

المرحلة الثالثة: تحديد المشاريع والأنشطة ذات الأولوية

تقديم

بناء على نتائج المرحلتين السابقتين، يدخل مسلسل البرمجة الجماعية مرحلة ثالثة تسمح للمجلس من جهة باتخاذ القرارات في المجالات التي تشملها المشاريع والأنشطة ذات الأولوية، ومن جهة أخرى تمكن الفريق المكلف بإعداد برنامج العمل من وضع التوقعات الخاصة ب إمكانيات الجماعة لمدة ست سنوات.

الأهداف المتوخاة

تهدف هذه المرحلة إلى:

• تحديد المشاريع والأنشطة ذات الأولوية المنبثقة من التشخيص المنجز، مع الأخذ بعين الاعتبار  للإمكانيات المادية المتوفرة أو التي يمكن للجماعة تعبئتها خلال ثلاث سنوات؛
• خلق الظروف الملائمة لتقليص اللامساواة بين الرجال-النساء مع تحديد مظاهر اللامساواة والعمل على محاربة مسبباتها؛
• تحديد الشركاء الوطنيين والدوليين المحتملين من أجل الدعم المالي والتقني للمشاريع المقررة.

الأنشطة المزمع إنجازها

يتعلق الأمر ب :

• إنجاز إطارمنطقيلبرنامج عمل الجماعة يتضمن الأهداف، النتائج المنتظرة، المؤشرات والتهديدات المحتملة؛
• تحديد المشاريع والأنشطة التي يتعين إنجازها في إطار برنامج عمل الجماعة مع الأخذ بعين الاعتبار العمل على تقليص اللامساواة في النوع والتي تم تحديدها في التشخيص  وكذا
• حماية وتثمين البيئة لضمان الوصول إلى الأهداف المحددة.

الشروط الأولية

يتطلب إنجاز هذه المرحلة أخذ شرطين بعين الاعتبار:

• تحديد الأولويات التنموية للجماعة، بما في ذلك المساواة بين الجنسين والبيئة والتنمية المستدامة؛
• جرد للمشاريع المبرمجة أو المتوقع برمجتها من قبل الدولة والهيئات العمومية الأخرى داخل النفوذ الترابي للجماعة.

النتائج المطلوبة

تتمثل أهم نتيجة منتظرة من هذه المرحلة في الحصول على برنامج عمل يمتد على مدى ست سنوات )الفترة الانتدابية للمجلس (.

المرحلة الرابعة: تقييم الموارد والنفقات التقديرية لثلاث سنوات

تقديم

خلال هذه المرحلة، يتم وضع البرمجة والميزانية المتعلقة بالأنشطة والمشاريع. حيث يتم تحويل المحاور الإستراتيجية إلى مجالات، بعد ذلك تصاغ في شكل برامج يتم وضع ميزانيتها وبرمجتها بشكل عملي.

في المقابل، من الضروري ضمان تخصيص موارد مالية كافية للأنشطة والبرامج المختارة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

تنتهي هذه المرحلة بورشة يتم فيها تقديم النتائج الأولية من أجل المصادقة بشكل تشاركي مع الأطراف المعنية.

الأهداف المتوخاة

تهدف هذه المرحلة إلى تمكين الجماعة من القيام ببرمجة تسمح لها ب :

• حصر تقديرات الموارد المالية المرتقبة وحجم النفقات المتعلقة بالاستثمار الجماعي ووثيرة
• نموها؛
• اتخاذ قرارات في برمجة المشاريع المسطرة بناء على الموارد والنفقات التقديرية؛
• رصد الموارد والالتزامات بالنفقات المرتقب صرفها بناء على المشاريع المقرر إنجازها.

الأنشطة المزمع إنجازها

من أجل تحقيق أهداف هذه المرحلة، يتعين:

• تحليل الوضعية المالية للجماعة لوضع برمجة المشاريع خلال ثلاث سنوات؛
• وضع برمجة زمنية للتنفيذ مع اختيار الشركاء وتدقيق التكلفة ومكان الإنجاز؛
• وضع الإعتمادات المالية لتمويل برنامج عمل الجماعة وضمان تنفيذ المشاريع والبرامج المنبثقة من المراحل السابقة، والتي يرمي البعض منها إلى تقليص اللامساواة بين الرجال-النساء
• والحفاظ على البيئة وتثمينها وتعزيز التنمية المستدامة؛
• تحديد الفوارق المالية والبحث عن التمويلات التكميلية، بما في ذلك ما يتعلق بالأنشطة الرامية الى تعزيز المساواة بين النوع و/ أو تحقيق استقلالية النساء وكذا الأنشطة الرامية لحماية وتثمين البيئة وتعزيز التنمية المستدامة؛
• وضع البرمجة متعددة السنوات من خلال الإعتمادات المالية السنوية.

تتشكل هذه المرحلة من ثلاث مكونات:

• تحليل الوضعية المالية؛
• برمجة المشاريع؛
• برمجة الميزانية.

يتم المكون الأول الخاص بالتحليل المالي من خلال القيام بعمليتين أساسيتين:

• تجميع المعطيات الخاصة بالسنوات السابقة من أجل قياس قدرة الجماعة على تحقيق الاستقلالية في استثماراتها؛
• قراءة مؤشرات السنوات القادمة لقياس السيولة المالية المتوفرة وتقدير الموارد والنفقات.

يتشكل المكون الثاني من عمليتين اثنتين:

• إنجاز دراسة الجدوى لكل مشروع مقرر خلال ست سنوات من الناحية السوسيو-اقتصادية،
• النوع والبعد البيئي. تسمح هذه العملية باتخاذ القرار في عدد وطبيعة المشاريع التي سيتم إنجازها؛
• وضع لائحة بالمشاريع المبرمجة ) أو التي ستتم برمجتها(  من قبل الدولة والهيئات العمومية؛
• يسمح هذا المكون الثاني للجماعة بصياغة لائحة مدققة بالأنشطة المبرمجة خلال ثلاث سنوات.

في حين يتعلق المكون الثالث ببرمجة الميزانية، حيث يتم القيام بعمليتين:

• إنجاز وثائق المشاريع والأنشطة بشكل مدقق، مع تحديد المعلومات الخاصة بكل مشروع أو نشاط؛
• برمجة الإعتمادات اللازمة لتنفيذ المشاريع.

الشروط الأولية

من بين الشروط اللازمة للقيام بهذه المرحلة، يتعين:

• التوفر على مجموع المقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في التنظيم، التقييم والتحليل المالي بالنسبة للجماعة؛
• التحقق من استيفاء أعضاء الفريق التقني المكلف بالإعداد لجميع ال شروط المتعلقة بالكفاءة أو اللجوء إلى خبرة خارجية.

النتائج المنتظرة

يتوخى من هذه المرحلة تحقيق ثلاث نتائج تسري آثارها على مدى ثلاث سنوات:

• تقييم الموارد والنفقات التقديرية؛
• تحديد المشاريع والأنشطة؛
• حصر برنامج العمل

المرحلة الخامسة: بلورة وثيقة المشروع ومنظومة التتبع

تقديم

تلخص هذه المرحلة عمليتين أساسيتين: صياغة وثيقة برنامج العمل ونظام التتبع. بخصوص صياغة وثيقة مشروع برنامج عمل الجماعة، لا بد من أن تؤخذ بعين الاعتبار التوجهات الإستراتيجية ومحاور التدخل التي تم الاتفاق حولها، بما في ذلك تقليص اللامساواة بين الجنسين، وحماية وتثمين البيئة، وذلك من أجل بلوغ غايات التنمية المستدامة على المدى البعيد.

• منطق التدخل؛
• الموارد المالية والبشرية اللازمة؛
• إجراءات تنفيذ الأنشطة المقترحة.

أيضا، يتعين – بالنسبة لكل نشاط متوقع – أن تتم الإشارة إلى المحتوى، الموارد، الجدولة الزمنية، الأطراف المعنية، مؤشرات التتبع والفعالية.

بخصوص التتبع، يتعين تعميق التحليل فيما يخص الفرق بين الإنتظارات والإنجازات، القيام بالتدابير التصحيحية بشكل دوري بما في ذلك تعزيز مقاربة النوع والبعد البيئي والتنمية المستدامة.

الأهداف المتوخاة

• صياغة وثيقة نهائية لبرنامج عمل الجماعة؛
• وضع نظام لتتبع الإنجازات الفعلية المادية والمالية لبرنامج عمل الجماعة؛
• السماح للمنتخبين والمنتخبات بالتداول حول التزامات مجلس الجماعة؛
• إتمام نظام التتبع عبر آلية النظام المعلوماتي الجماعي.

الأنشطةالمزمع إنجازها

تتمثل أنشطة هذه المرحلة في:

• وضع منظومة تضمن التنفيذ بشكل يتلاءم والأهداف المحددة، فيما يخص التنمية ومصالح القرب، تقليص اللامساواة بين الجنسين وحماية وتثمين البيئة؛
• إدماج المبادئ والشروط المتبعة لتنفيذها، في مساطر انطلاقة المشاريع  )طلبات العروض، دفاتر التحملات، البنود المرجعية، التعاقدات...(.

يسمح تطبيق نظام التتبع بتحقيق جودة وتأقلم في مواجهة الإكراهات المحتملة. ويتلخص في:

• تحليل»كيفية  «تنفيذ الأنشطة بالنظر للموارد المتوفرة والمدة الزمنية؛
• التأكد من ملاءمة الإنجازات للمعايير المتبناة أثناء البرمجة؛
• اقتراح توجيهات وتدابير تصحيحية؛
• ضمان إدماج التوجهات الرامية للتقليص من اللامساواة بين الجنسين؛
• التحقق من سير الإنجازات حسب ما تم تسطيره؛
• القيام بعمليات تحصيلية مرحلية حول تنفيذ برنامج عمل الجماعة مع التركيز على التقدم الحاصل فيما يخص التقليص من اللامساواة بين الجنسين وحماية وتثمين البيئة؛
• التحقق من ملاءمة الموارد للمشاريع والأنشطة المقررة.

يتم إنجاز نظام التتبع من خلال تحديد الأهداف والمؤشرات الخاصة بالمشاريع بما في ذلك مؤشرات واقع الحال والنتائج والإنجازات الفعلية فيما يخص اللامساواة بين الجنسين وحماية وتثمين البيئة.

الشروط الأولية

تتمثل الشروط الأولية لهذه المرحلة في:

• التأكد من توفر التقارير، المحاضر الخاصة بالاجتماعات، وباقي اللقاءات التي تمت خلال المرحلة الرابعة؛
• قراءة الوضعية المالية بشكل مدقق.

النتائج المنتظرة

تتمثل نتائج هذه المرحلة في:

• تنظيم وتجميع مراحل إعداد برنامج عمل الجماعة في تقرير وحيد؛
• صياغة منهجية للتتبع مع توفير الأدوات اللازمة وفي الوقت المحدد.

يعمل فريق العمل على:

• التأكد من توفر مجموع المعطيات اللازمة للشروع في التحرير؛
• التشاور حول نموذج منظم ومنطقي لمحتوى التقرير؛
• تحرير وثيقة البرنامج.

يتعين أن يكون التقرير شاملا ويتناول كل المراحل السابقة التي مكنت من وضع الصيغة النهائية لبرنامج العمل.